محمد صلاح، نجم نادي ليفربول الإنجليزي، ليس فقط أسطورة في عالم كرة القدم، بل يمثل رمزاً للتفاني في العمل الخيري، حيث أثبت تأثيره الإيجابي الذي يتجاوز حدود الملعب إلى مجالات الحياة اليومية، بعد أن نشأ في قرية “نجريج” الصغيرة، حيث كان يسافر يوميًا من الغربية إلى القاهرة لممارسة شغفه بكرة القدم، وقد حرص منذ صغره على مساعدة المحتاجين من حوله.
تبرعات محمد صلاح وأثرها الاجتماعي
في عام 2022، حقق محمد صلاح إنجازًا جديدًا بدخوله قائمة “صنداي تايمز للعطاء” في المركز الثامن، حيث تبرع بمبلغ مذهل بلغ 41 مليون جنيه إسترليني للجمعيات الخيرية، ما يعكس التزامه بالمساهمة في تحسين حياة الآخرين، وقد أشار التقرير إلى أن صلاح تبرع بنحو 6% من إجمالي ثروته للجمعيات الخيرية خلال السنوات الثلاث التي سبقت عام 2022، وهو ما يدل على استدامة عطائه.
مبادرات خيرية مميزة
كما تميز صلاح بتبرعه بمبلغ 2.4 مليون جنيه إسترليني للمعهد القومي للأورام في القاهرة في عام 2019، وشارك في مبادرة جامعة كامبريدج الدراسية، التي أسهمت في زيادة عدد الطلاب في الجامعة بأكثر من 50%، بالإضافة إلى تقديمه 30 منحة دراسية بقيمة 20 ألف جنيه إسترليني لكل منها، مما يساهم في توفير فرص التعليم للشباب، أي ما يعادل إجمالي 1.8 مليون جنيه إسترليني.
التأثير الإيجابي على المجتمع
تشير الإحصائيات إلى أن نسبة تبرعات محمد صلاح في مجالات الصحة والتعليم بلغت نحو 6% من دخله، الذي وصل إلى 41 مليون جنيه إسترليني في عام 2022، مما يجعله نموذجًا يحتذى به في العمل الخيري، ويعكس كيف يمكن لنجم رياضي أن يؤثر بشكل إيجابي على مجتمعه.
إن إنجازات محمد صلاح في الملاعب وخارجها تدل على قوة الإرادة والرغبة في إحداث تغيير حقيقي في حياة الآخرين، ومن خلال تبرعاته ومبادراته، يثبت أن العطاء هو أحد أهم القيم التي يجب أن يتحلى بها الجميع، لذا فإن استمرار صلاح في هذه المسيرة الخيرية يعكس التزامه بالقضايا الإنسانية ويجعل منه قدوة للشباب في جميع أنحاء العالم.

