أعلنت المحكمة الرياضية الدولية عن إيقاف رمضان صبحي، نجم فريق بيراميدز، لمدة أربع سنوات بسبب قضية المنشطات، وهو ما أثار ضجة في أوساط الجماهير الرياضية، حيث أعادت هذه القضية إلى الأذهان سلسلة طويلة من حالات سقوط نجوم كرة القدم في فخ المنشطات، ويستعرض “نبأ مصر” في السطور القادمة أبرز الأسماء التي تعرضت لمثل هذه الأزمات في الساحة الرياضية.

أبرز اللاعبين المصريين في أزمات المنشطات

في عام 2003، تعاطى أمير عزمي مجاهد مادة الناندرولون خلال كأس العالم للشباب في دبي، ما أدى إلى إيقافه لمدة 14 شهراً مع غرامة قدرها 15 ألف فرنك سويسري، وفي 2006، سقط عمرو سماكة في اختبار المنشطات عقب مباراة الأهلي وشبيبة القبائل في دوري أبطال أفريقيا، مما استوجب إيقافه لمدة 3 أشهر قبل انتقاله إلى كاظمة الكويتي.

وفي عام 2011، ثبت تناول أحمد صبحي لمواد محظورة بعد مباراة إنبي والزمالك في نهائي كأس مصر، ليُعاقب بالإيقاف 6 أشهر، ويُحرم من اللعب مع المنتخب الأولمبي في التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن، وفي 2020، أوقف الاتحاد الأفريقي إبراهيم حسن لمدة عامين بعد تعاطيه عقاراً لعلاج نزلة برد دون استشارة طبيب الفريق، بينما عوقب كريم بامبو بالإيقاف 4 أشهر في 2021 بعد ثبوت تناوله مادة سيبوترامين المنبهة.

وفي عام 2023، تعرض شريف إكرامي للإيقاف لمدة شهرين بعد إيجابية عينة تم سحبها منه بعد مواجهة الجيش الملكي في الكونفدرالية، كما أوقف محمد هلال 6 أشهر بعد إيجابية عينة في إحدى مباريات الدوري، ليأتي رمضان صبحي في عام 2024 كأحد أحدث الأسماء التي تم إيقافها لمدة 4 سنوات بسبب قضايا المنشطات وقضية التزوير، وينتظر فرصة الاستئناف أمام المحكمة الفيدرالية.

لاعبون عرب تعرضوا لأزمات المنشطات

في عام 2014، تعرض النجم الجزائري يوسف بلايلي للإيقاف لمدة 4 سنوات بعد ثبوت تعاطيه الكوكايين عقب مباراة اتحاد الجزائر ومولودية العلمة، لكن العقوبة تم تقليصها لاحقاً إلى سنتين، وفي 2022، أوقف النجم السعودي فهد المولد لمدة 18 شهراً بعد ثبوت تعاطيه مادة الفوروسيميد المنشطة عقب مباراة مع التعاون في كأس خادم الحرمين الشريفين.

أما في عام 2013، فقد أوقف النجم البرازيلي ذو الأصول المغربية ديكو لمدة عام في الدوري البرازيلي بعد ثبوت تعاطيه مواد محظورة، ولكنه اعتزل قبل تنفيذ العقوبة.

لاعبون أجانب تعرضوا لأزمات المنشطات

في عامي 1991 و1994، سقط الأسطورة دييجو مارادونا مرتين، الأولى في الدوري الإيطالي بسبب الكوكايين، والثانية في مونديال 1994 بعد ثبوت تعاطيه مادة إيفيدرين، ليُبعد عن البطولة ويُوقف لمدة 15 شهراً، وفي 2001، تم إيقاف إدغار ديفيدز “4 أشهر” وياب ستام “5 أشهر” وفرانك دي بوير “شهرين” بعد ثبوت تعاطيهم مواد محظورة، بينما اتُّهم زميلهم بيرت كونتيرمان بتناول مادة “ناندرولون” عبر وجبة غذائية.

وفي عام 2003، عوقب ريو فيرديناند بالإيقاف لمدة 8 أشهر لتخلفه عن الفحص رغم وجود لجنة مكافحة المنشطات في مقر مانشستر يونايتد، كما طرد أدريان موتو من تشيلسي في عام 2004 بعد ثبوت تعاطيه المخدر، وعاد ليسقط مرة أخرى مع فيورنتينا عام 2010، وفي نفس العام، أدين طبيب يوفنتوس ريكاردو أغريكولا بالسجن 9 أشهر لتزويده اللاعبين بمواد محظورة، بينما سقط بيب جوارديولا مع نادي بريشيا الإيطالي في فحص منشطات ليعاقب بالإيقاف 4 أشهر، لكن هذه الواقعة لم تؤثر على مسيرته التدريبية فيما بعد.

تعد قضايا المنشطات في عالم الرياضة من الموضوعات الحساسة التي تستوجب النقاش، حيث تلقي الضوء على ضرورة الالتزام بالقوانين واللوائح الخاصة بمكافحة المنشطات، مما يتطلب تكاتف جميع الجهات المعنية لضمان نزاهة المنافسات الرياضية، ولضمان سلامة اللاعبين وصحة مجتمع الرياضة ككل.

يجب أن ندرك أن هذه القضايا لا تتعلق فقط باللاعبين، بل تمتد تأثيراتها إلى الفرق والبطولات، مما يستدعي ضرورة تعزيز الوعي حول المخاطر المرتبطة بتناول المنشطات وأهمية الالتزام بالنزاهة الرياضية، فالرياضة تمثل قيم التحدي والإصرار، ويجب أن تبقى بعيدة عن أي ممارسات قد تسيء إلى سمعتها وتاريخها.