شهدت مباراة ليلة الإثنين الأخيرة حادثة مثيرة أعادت إلى الأذهان ذكريات قديمة، حيث قام إدريسا جاي بلقاء يده بوجه زميله مايكل كين، مما أدى إلى طرده من المباراة، هذه الواقعة سلطت الضوء على التوترات المحتملة داخل فريق إيفرتون، والتي يخشى المدرب ديفيد مويس أن تتكرر، إذ لم يشهد الدوري الإنجليزي الممتاز طرد لاعب بسبب اعتداءه على زميله منذ عام 2008، عندما قام ريكاردو فولر بضرب أندي جريفين، ما أدى إلى إنهاء علاقتهما المهنية.

تاريخياً، لم تكن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها، ففي عام 2008، شهدت مباراة أرسنال حادثة تعرض فيها نيكلاس بندتنر للإصابة على يد إيمانويل أديبايور، بينما خلال فترة لعب كريج بيلامي في ليفربول، اعتدى على زميله جون آرني ريس بمضرب غولف في عام 2007، مما يبرز مدى التوتر الذي يمكن أن ينشأ بين اللاعبين داخل الفريق.

جروبيلار وماكمانامان – غضب في ديربي ميرسيسايد (1993)

في مباراة مثيرة، ارتكب ستيف ماكمانامان خطأً أدى إلى هدف لإيفرتون، ما أثار غضب الحارس بروس جروبيلار الذي قام بالانقضاض على زميله، رغم أن الاشتباك لم ينتهِ ببطاقات، إلا أن ليفربول خسر المباراة بنتيجة 2-0.

لي بوير وكيرون داير – قتال في سانت جيمس بارك (2005)

انفجر الثنائي بوير وداير في شجار حاد خلال مباراة كارثية لنيوكاسل، حيث أدى الغضب من عدم تمرير الكرة إلى طرد اللاعبين وإيقافهما عن نصف نهائي الكأس، لكنهما أكدا لاحقاً أن الخلاف انتهى فوراً بعد المباراة.

أديبايور وبندتنر – ضربة رأس دامية (2008)

خلال مباراة أرسنال وتوتنهام، تفاقم التوتر بين أديبايور وبندتنر، ليقع اشتباك انتهى بضربة رأس من أديبايور، مما تسبب في إصابة بندتنر، ورغم تدخل الزملاء لفصل اللاعبين، إلا أن الحادثة ظلت إحدى أبرز الاشتباكات في تاريخ الدوري.

سون هيونج مين وهوجو لوريس – اشتباك بين القادة (2020)

في حادثة معروفة، قام لوريس بدفع سون بعد عدم تغطيته الدفاعية أمام إيفرتون، هذا الاشتباك أثار ردود فعل متباينة، حيث وصف المدرب مورينيو الشجار بأنه “علامة على الرغبة والمسؤولية” بين لاعبيه، مما يعكس المنافسة الصحية داخل الفريق.

بيلامي وجون آرني ريس – حادثة مضرب الجولف (2007)

قبل مباراة ليفربول وبرشلونة، نشب خلاف بين بيلامي وريسه، حيث حاول بيلامي الاعتداء على ريس بمضرب جولف، ومع ذلك، جاء الغريب في المباراة حين سجل بيلامي واحتفل بضربة جولف بينما أحرز ريس هدف الفوز، لتكون هذه الحادثة من أكثر اللحظات طرافة في تاريخ النادي.

تعتبر هذه الحوادث بمثابة تذكير بأهمية الروح الرياضية والتواصل الفعال بين اللاعبين، إذ أن الاحتكاكات داخل الفريق يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأداء الجماعي، وبالتالي، يتوجب على الفرق أن تتعامل بحذر مع أي توترات قد تنشأ لضمان استمرارية النجاح والانسجام داخل الفريق، كما أن تعزيز الثقافة الإيجابية داخل الفرق يمكن أن يسهم في تجنب مثل هذه المواقف، مما يعزز من فرص تحقيق الانتصارات في المباريات المقبلة.