استقبل السيسي-يناقش-مع-وزير-الخارجية-الروسي-ت/">الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مجموعة من الوزراء ورؤساء الوفود الأفريقية، بالإضافة إلى ممثلي مفوضية الاتحاد الأفريقي والتجمعات الإقليمية، في إطار المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة “روسيا – أفريقيا”، الذي يُعقد في مصر.

حضر اللقاء الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، حيث رحب الرئيس بالمشاركين وألقى كلمة أكد فيها أهمية تعزيز التعاون لتحقيق أهداف السلم والأمن والتنمية في القارة.

وأشار الرئيس إلى أن هذا اللقاء يعكس أهمية الشراكات الاستراتيجية للاتحاد الأفريقي مع القوى الدولية، ورغم الجهود المبذولة، لا تزال التنمية تواجه تحديات مثل ضعف البنية التحتية ونقص التمويل.

وأكد الرئيس السيسي أن الرؤية المصرية للتنمية في أفريقيا تعتمد على خمسة محاور رئيسية:

المحور الأول دعم تنفيذ الممرات الاستراتيجية والمناطق اللوجستية
المحور الثاني تعزيز التعاون في مجال الطاقة والربط الكهربائي
المحور الثالث دعم التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي
المحور الرابع تعزيز التجارة البينية الأفريقية
المحور الخامس تعزيز التعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي

كما أشار الرئيس إلى أهمية توظيف أدوات التعاون المتاحة، حيث تمثل الاستثمارات المصرية في أفريقيا أكثر من 12 مليار دولار، مع تبادل تجاري يتجاوز 10 مليارات دولار.

مصر تواصل دعم برامج بناء القدرات والتنمية البشرية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، حيث نفذت أكثر من 700 برنامج تدريبي.

وشدد الرئيس على أهمية العمل المشترك لتحقيق استفادة عادلة من الموارد المائية العابرة للحدود، مؤكدًا ضرورة التعاون مع دول حوض النيل لتحقيق المنفعة المشتركة.

من جانب آخر، أكد الرئيس على أهمية الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي لضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر، مشيرًا إلى نية مصر المشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة في الصومال.

كما أكد الرئيس السيسي على ضرورة تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية لمواجهة الإرهاب، من خلال مقاربة شاملة تشمل الأبعاد الأمنية والتنموية.

في ختام اللقاء، أعرب الرئيس عن تقديره لمشاركة الوزراء، ونقل تحياته لقادة الدول الأفريقية، متمنيًا لهم زيارة موفقة في القاهرة.

أشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إلى حوار تفاعلي جرى بين الرئيس والمشاركين، حيث عبر الرئيس عن سعادته بلقائهم وتطلعه لمستقبل أفضل لأفريقيا.

اختتم الرئيس بالتأكيد على أن غياب الاستقرار يمثل عقبة أمام جذب الاستثمارات، مشددًا على أهمية تحقيق الأمن والتنمية لجميع دول القارة.

من جهة أخرى، أعرب الوزراء المشاركون عن تقديرهم لمصر وجهودها في إحلال السلام ودعم التنمية في القارة، مؤكدين تطلعهم لاستمرار الدعم المصري لتحقيق الرخاء في أفريقيا.