
طالب الشيخ مظهر شاهين، الدولة وأجهزتها المختصة، باتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة تجاه منتحلي الصفات المهنية الذين يقدمون أنفسهم زورًا بصفات مثل “إعلامي” أو “مستشار” أو “سفير” دون سند قانوني أو مؤهل معتمد.
منتحلي الصفات المهنية
وأكد شاهين، في بيان له، أن هذه الظاهرة باتت تتنامى بشكل ملحوظ، لا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يُمارس البعض هذا الانتحال العلني مستغلين ضعف الرقابة الرقمية، بل ويظهرون أحيانًا في وسائل إعلام دون تحقق كافٍ من صفاتهم، ما يُعد تضليلًا للرأي العام واعتداءً على هيبة الدولة.
وشدد شاهين، على أن استمرار هذه الممارسات يُسهم في زعزعة ثقة المواطنين في الإعلام والمؤسسات الرسمية، كما يُسيء إلى أصحاب المهن الحقيقيين الذين اكتسبوا صفاتهم بمجهود وجدارة، معتبرًا أن هذه الانتهاكات تمثل شكلًا من أشكال الاحتيال ويجب التصدي لها بالقانون.
ودعا السلطات إلى تفعيل القوانين المنظمة للمهن وملاحقة منتحلي الصفات قضائيًا، والإعلان عن هذه الملاحقات للرأي العام تحقيقًا للردع وصونًا للمهنة من التشويه والاستغلال.
وأضاف شاهين أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تكاتف الجهود بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، من أجل نشر الوعي حول مخاطر انتحال الصفات المهنية. كما أكد على ضرورة تعزيز برامج التدريب والتثقيف للمواطنين لتمكينهم من التمييز بين الإعلاميين والمستشارين الحقيقيين والمحتالين، مما يسهم في حماية المجتمع من المعلومات المضللة.
وفي ختام بيانه، أكد شاهين أن القضاء على هذه الظاهرة لن يكون ممكنًا إلا بتضافر الجهود وتفعيل القوانين الحالية، داعيًا الجميع لتحمل مسؤولياتهم في هذا السياق لضمان بيئة إعلامية سليمة وموثوقة.
تعليقات