رئيس “المصري الديمقراطي” يستقبل وفدًا من الحزب الديمقراطي الاجتماعي السويدي ويطالب بموقف أوروبي قوي تجاه حرب غزة
استقبل فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وفدًا من الحزب الديمقراطي الاجتماعي السويدي برئاسة لينيا آدا، وبمشاركة مايكل ميشيل ومبارك عبدالحميد، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات بين الحزبين.
شهد اللقاء حضور باسم كامل، الأمين العام للحزب، وفريدي البياضي، نائب رئيس الحزب للعلاقات الخارجية، وأميرة صابر، نائب رئيس الحزب للتخطيط الاستراتيجي، وريهام عبدالنبي، عضو مجلس النواب، وحنا جريس، عضو مجلس الشيوخ، ومحمد سالم، أمين الهيئة البرلمانية للحزب.
ناقش الطرفان آفاق التعاون السياسي والحزبي، إذ تناول الحوار سبل تنمية القدرات وتبادل الخبرات في مختلف المجالات، بما يدعم أواصر الصداقة والتنسيق المشترك في إطار مبادئ الديمقراطية الاجتماعية.
وخلال اللقاء، عبّر فريد زهران عن استيائه من غياب مواقف أوروبية حاسمة تتناسب مع خطورة الأوضاع في غزة، معتبرًا أن استمرار ما وصفه بـ”حرب الإبادة” يتناقض مع القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.
وشدد على خطورة تصاعد خطابات اليمين المتطرف في أوروبا، والتي تستغل الحرب لتأجيج الكراهية والعنصرية ضد الشعوب العربية والإسلامية، داعيًا إلى موقف أوروبي واضح يعزز فرص السلام ويحد من موجات العنف والتطرف.
في السياق ذاته، حذّر حنا جريس من تداعيات غياب ضغط أوروبي فعّال لوقف الحرب، محذرًا من بيئة خصبة لتصاعد العنف مستقبلاً، مما قد يهدد الاستقرار الداخلي في أوروبا نفسها.
من جانبه، استعرض باسم كامل تجربة الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في الدفاع عن الدولة المدنية والعدالة الاجتماعية، مؤكدًا أهمية توسيع التعاون الثنائي والدولي لخدمة قضايا الديمقراطية والتنمية المستدامة.
وأكد فريدي البياضي أهمية تعزيز العلاقات التاريخية مع الحزب السويدي، مشيرًا إلى رغبة الحزب في تبادل الخبرات والبرامج التدريبية، خصوصًا في مجال تأهيل الشباب والكوادر البرلمانية.
وطرحت أميرة صابر عددًا من الأسئلة حول آليات العمل الداخلي في حزب العمال السويدي، وناقشت أسباب تحوّل تصويت بعض الفئات العمالية نحو اليمين المتطرف، إلى جانب التحديات المرتبطة بتراجع انضمام الشباب للأحزاب السياسية، مشيرة إلى سبل تعامل الحزب المصري الديمقراطي مع هذه التحديات.
بدوره، عرض محمد سالم آلية عمل الهيئة البرلمانية للحزب، مشيرًا إلى دورها في مناقشة القضايا الاجتماعية والاقتصادية رغم قلة عدد ممثلي الحزب في البرلمان، فيما تحدثت ريهام عبدالنبي عن تجربتها البرلمانية في التعبير عن مبادئ الديمقراطية الاجتماعية.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على استمرار التنسيق وتبادل الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على التنمية الاقتصادية المستدامة كمدخل لتحقيق السلام وترسيخ قيم العدالة والتضامن.
تعتبر هذه اللقاءات خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات بين الأحزاب السياسية، حيث تتيح تبادل المعرفة والخبرات اللازمة لمواجهة التحديات المشتركة.
من خلال التعاون المستمر، يمكن للأحزاب تعزيز تأثيرها في مجتمعاتها وتحقيق أهدافها السياسية والاجتماعية بشكل أكثر فعالية.