كتبت: ملك محمد رواش
في إطار التحضيرات لموسم حج هذا العام، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن الضوابط الجديدة التي وضعتها السلطات السعودية لتنظيم دخول المواطنين المصريين إلى المملكة، وذلك استنادًا إلى توجيهات وزير الخارجية والهجرة لرفع مستوى الاستعداد القنصلي.
كشفت الخارجية المصرية عن منع دخول جميع الفئات لمكة المكرمة اعتبارًا من 23 أبريل وحتى 11 يونيو 2025، مع استثناء ثلاث فئات فقط وهي (الحجاج النظاميون، المقيمون في مكة، العمال الحاملون لتصاريح خاصة)، مع تطبيق إجراءات صارمة بحق المخالفين.
أوضحت الضوابط أن تأشيرات العمرة أصبحت ممنوعة من الدخول منذ 13 أبريل، ويتوجب على حامليها المغادرة قبل 29 أبريل، مع فرض غرامات تصل إلى 50 ألف ريال على المتخلفين عن المغادرة.
تأشيرات الزيارة العائلية مسموح لها بالدخول إلى المملكة، ولكن دخول مكة خلال فترة الحظر ممنوع. كما أن التأشيرات السياحية متاحة لحاملي تأشيرات شنغن وأمريكا، ولكن دخول مكة خلال فترة الحظر ممنوع أيضًا. أما تأشيرات الترانزيت، فهي متاحة عبر الخطوط الجوية السعودية لمدة أقصاها 96 ساعة، ولكن ممنوعة من دخول جدة مباشرة.
حذرت الخارجية من غرامات مالية كبيرة تصل إلى 100 ألف ريال للشركات، بالإضافة إلى عقوبات بالحبس لمدة 6 أشهر للمخالفين والترحيل الفوري وإدراجهم في القوائم السوداء.
أكد مساعد وزير الخارجية على أهمية الالتزام الكامل بالضوابط ومراعاة صلاحية التأشيرات ومواعيد المغادرة، وتجنب التواجد في مكة بدون تصريح، مع ضرورة التواصل مع القنصلية في حالات الطوارئ.
تقوم القنصلية المصرية في جدة بمتابعة تنفيذ هذه الإجراءات وتقديم الدعم اللازم للمواطنين، بالإضافة إلى التنسيق مع السلطات السعودية وحل أي مشكلات تواجه المصريين.
اختتمت الخارجية تصريحها بالتأكيد على خطورة المخالفة لهذه الضوابط وصعوبة التدخل في حالات المخالفة، وأهمية التخطيط المسبق للسفر وضرورة التحقق من نوع التأشيرة قبل السفر.
تدعو الخارجية جميع المواطنين إلى الالتزام بهذه التعليمات لضمان أداء مناسك الحج في أجواء آمنة ومنظمة، وتجنب أي مشكلات قانونية قد تعكر صفو رحلتهم.
تؤكد وزارة الخارجية على أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة مع المواطنين المصريين، حيث ستقوم بإصدار تحديثات دورية بشأن أي تغييرات في الضوابط أو الإجراءات المتعلقة بالحج، لضمان توفير المعلومات الدقيقة والمحدثة في الوقت المناسب.
كما تحث الوزارة المواطنين على الاستعداد للأزمات المحتملة خلال فترة الحج، مثل سوء الأحوال الجوية أو الازدحام، من خلال التخطيط الجيد والتأكد من وجود خطط بديلة، مما يسهم في تعزيز تجربتهم ويقلل من أي ضغوط قد تواجههم.