رحيل الإعلامي صبحي عطري.. سنوات من الإبداع على الشاشات العربية

رحيل الإعلامي صبحي عطري.. سنوات من الإبداع على الشاشات العربية

تلقى الوسط الإعلامي والفني العربي صدمة كبيرة صباح اليوم الأربعاء، بوفاة الإعلامي والصحفي السوري صبحي عطري، الذي يُعتبر من أبرز الأسماء في مجال البرامج الفنية والترفيهية، وذلك بعد مسيرة مهنية امتدت لأكثر من 15 عامًا على مجموعة من أهم الشاشات العربية.

وأعلنت الصفحة الرسمية لبرنامج «ET بالعربي» عبر منصات التواصل الاجتماعي خبر الوفاة، حيث كتبت في نعي رسمي: «في خبر حزين وقاسٍ على فريق ET بالعربي ومجموعة كاريزما للإعلام، ننعي ببالغ الحزن والأسى زميلنا العزيز صبحي عطري. نتقدّم من أهله وأصدقائه بأحر التعازي القلبية. رحم الله صبحي وألهمنا جميعًا الصبر والسلوان».

مسيرة إعلامية بدأت من حلب ووصلت إلى العالم العربي

ولد صبحي عطري في مدينة حلب السورية، وتخرج من جامعة حلب في قسم الأعمال الإدارية، قبل أن يُكمل مشواره الأكاديمي والتدريبي في مجال الإعلام، حيث حصل على عدة شهادات متخصصة في تقنيات العمل التلفزيوني وإعداد وتقديم البرامج الإخبارية والحوارية.

بدأ عطري مسيرته المهنية في الصحافة المكتوبة، حيث عمل في عدد من المجلات والصحف العربية، قبل أن ينتقل إلى الشاشة عام 2007، ويبدأ رحلته في الإعلام التلفزيوني مع قناة روتانا خليجية، ثم تعاون مع قنوات مثل LBC وDMTV.

اشتهر عطري بتقديم برامج فنية شهيرة من بينها: يا هلا، آخر الأخبار أونلاين، Star World، موزاييك، Wrap Up، Fun News. كما قدم برنامج «ترندينغ» على قناة MBC، الذي كان من أبرز محطاته، إذ لاقى البرنامج نجاحًا واسعًا بين الجمهور العربي.

بصمة فنية وإنسانية في التغطيات والحوارات

لم يكن عطري مجرد مذيع، بل كان مراسلًا ميدانيًا حاضرًا في كبرى الفعاليات والمهرجانات الفنية العربية، مثل مهرجان الجونة، ومهرجان القاهرة السينمائي، ومهرجان قرطاج، وغيرها. أجرى مقابلات مع نخبة من نجوم الفن العربي والعالمي، وتميز بأسلوبه الهادئ، ولباقته، وحرصه على تقديم المعلومة باحترافية واحترام.

في آخر أيامه، عاد إلى قناة روتانا خليجية، حيث قدم النشرة الفنية الأسبوعية ضمن برنامج “سيدتي”، كما عمل معدًا في برنامج Fashion Time.

أثار خبر الوفاة صدمة وحزنًا كبيرًا في الوسط الإعلامي وبين جمهور المتابعين الذين أعربوا عن أسفهم لفقد إعلامي مميز، اعتادوا حضوره الإيجابي ومهنيته العالية. وتصدر اسمه خلال الساعات الماضية قوائم الأكثر تداولًا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط سيل من رسائل العزاء والثناء على أخلاقه وإنسانيته.

برحيل صبحي عطري، يُطوى فصل من فصول الإعلام الفني العربي الذي فقد أحد أبرز وجوهه الشابة، الذين تركوا بصمة في قلوب الجماهير بصدق الحضور، واحترافية الأداء، وأناقة الحوار.

سيظل إرث صبحي عطري حيًا في قلوب محبيه وزملائه، حيث سيتذكره الجميع كأحد أبرز الأسماء التي ساهمت في تطوير الإعلام الفني في العالم العربي. إن فقدانه يُعتبر خسارة كبيرة ليس فقط لزملائه في المهنة، بل لكل من تأثر به وبأسلوبه في تقديم المعلومات الفنية بطريقة شيقة ومهنية.

نأمل أن يُلهم رحيله الأجيال القادمة من الإعلاميين لإبقاء شعلة الإبداع والاحترافية مشتعلة، وأن يسيروا على خطاه في تقديم محتوى يلامس قلوب الجماهير ويعكس واقع الفن والثقافة في العالم العربي.

قد يهمك أيضاً :-