الاستعداد لشهر رمضان خطبة جمعة 2025 .. استمتع بماذا يقال اليوم الجمعة مع بدء العد التنازلي للشهر الكريم

ومع اقتراب هذا الشهر الفضيل، يحرص المسلمون على الاستعداد لشهر رمضان خطبة جمعة 2025 روحانيًا ونفسيًا ليكونوا على أتم الاستعداد لاستقباله والاستفادة من خيراته، إنه شهر المغفرة والعتق من النار، شهر جعل الله فيه موسمًا للطاعة والعبادة، ورفع الدرجات، ومحو الذنوب، والتقرّب إلى الله بأحب الأعمال، وفي هذا المقال، نعرض خطبة مؤثرة عن استقبال شهر رمضان المبارك، تتناول فضل الشهر وأهمية الاستعداد له، وكيفية الاستفادة القصوى من بركاته.

مقدمة الاستعداد لشهر رمضان خطبة جمعة 2025

نبدا في مقدمة الاستعداد لشهر رمضان خطبة جمعة 2025، بـ الحمد لله الذي جعل لنا في أيام حياتنا مواسم للطاعة، وكان شهر رمضان أعظم هذه المواسم، حيث تتضاعف فيه الحسنات وترتفع الدرجات، وفيه ليلة خير من ألف شهر، أحمده سبحانه وأشكره على نعمة بلوغ هذا الشهر الكريم، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

عباد الله، أوصيكم ونفسي المقصرّة بتقوى الله في السر والعلن، فهي وصية الله للأولين والآخرين، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ﴾ [النساء: 131].

الخطبة الأولى: فضل شهر رمضان

أيها المسلمون، لشهر رمضان فضائل عظيمة في خطبة جمعة، منها:

• شهر القرآن: قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْءٰنُ هُدًۭى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٍۢ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]. نزل فيه أعظم كتاب، لذا يجب أن نكثر من تلاوته ونعيش مع آياته.
• شهر المغفرة والرحمة: قال النبي ﷺ: “إذا دخل رمضان فُتحت أبواب الجنة، وغُلقت أبواب النار، وسلسلت الشياطين” [متفق عليه]. شهر تُرفع فيه الدرجات، وتُمحى الذنوب، ويُعتق العباد من النار.
• ليلة القدر: قال تعالى: ﴿ لَيْلَةُ ٱلْقَدْرِ خَيْرٌۭ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3]. من حُرم فضلها فقد حُرم خيرًا كثيرًا.
• شهر الصيام: قال النبي ﷺ: “كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به” [رواه البخاري ومسلم]. الصيام عبادة خالصة لله، لا يعلم أجرها إلا الله.

خطبة جمعة: كيف نستعد لرمضان؟

أيها الأحبة، الاستعداد لشهر رمضان لا يقتصر على تجهيز الموائد والمأكولات، بل يجب أن يكون استعدادًا روحيًا وقلبيًا وعمليًا من خلال:

• التوبة والاستغفار: لأن الذنوب تحرم العبد من لذة الطاعة، فيجب تطهير القلب بالتوبة.
• الدعاء: أن ندعو الله أن يوفقنا لبلوغ رمضان، ويعيننا على صيامه وقيامه، فقد كان الصحابة يدعون الله قبل رمضان بستة أشهر أن يبلغهم الشهر.
• التحضير للعبادات: من خلال زيادة تلاوة القرآن، وقيام الليل، والصيام التطوعي، وتدريب النفس على العبادة.
• إصلاح العلاقات وصلة الأرحام: لأن القطيعة تمنع المغفرة، فقد قال النبي ﷺ: “تُعرض الأعمال في ليلة النصف من شعبان، فيغفر الله لكل مسلم إلا لمشاحن أو قاطع رحم” [رواه الطبراني وصححه الألباني].
• التخطيط الجيد لأيام الشهر: وضع جدول للعبادات من صلاة وذكر وقرآن، والحرص على استغلال كل لحظة في الشهر الفضيل.

دعاء لاستقبال شهر رمضان

اللهم بلغنا رمضان، وأعنا فيه على الصيام والقيام، وتلاوة القرآن، اللهم اجعلنا من عتقائك من النار، اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وتجاوز عن خطايانا، ووفقنا لصالح الأعمال، واجعلنا فيه من المقبولين يا رب العالمين.